كتب طوني حنا
وفقًا للعديد من المواقع ووكالات الأنباء فقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية مقتل الشخص الثالث في حركة حماس، مروان عيسى، الملقب بـ أبو البراء، في العملية الجوية التي قامت بها إسرائيل بين يومي الأحد والاثنين الماضيين في مخيم النصيرات مستخدمة متفجرات تزيد عن 20 طن.
فهل فعلا اغتالت إسرائيل الرجل الثاني في القسام؟؟
تشير العديد من المواقع العربية والإسرائيلية إلى احتمالية إصابته فقط وليس وفاته، وقد تساءل موقع حسول: هل مات؟ تم القضاء عليه؟ إجلاؤه؟ مدفون تحت الأنقاض؟ لا يمكن العثور على جثته؟ قائلة: "يمكن أن يكون أي شيء، لكن يمكننا القول إن المؤشرات تتعدد في قطاع غزة وفي إسرائيل أيضا على أنه أصيب في نفس الهجوم".
أما القناة الثالثة عشر الإسرائيلية فنقلت عن مصادر في غزة أن مروان عيسى أصيب في هجوم إسرائيلي على مخيم النصيرات لكن المسؤولين –بحسب القناة- في الأجهزة الأمنية ينتظرون المزيد من الإشارات من قطاع غزة قبل الإعلان عن نجاح عملية القضاء عليه . كما نقلت الشرق الأوسط عن مصادر فلسطينية مطلعة أن مروان عيسى كان في نقطة استهدفها الجيش الإسرائيلي في النصيرات وقد أصيب.
من جانبه قال الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي : معلومات استشهاد مروان عيسى كلها من الجانب الإسرائيلي، ولم تنفي أو تثبت حركة حماس هذا الأمر.
وأضاف الدراوي في تصريحات للمصير :بالتالي أنا اعتقد أن اسرائيل عندما تقوم بعملية وتريد إنجاحها إعلاميا تفيد ترسل إشارات أنها قتلت قيادي من حركة حماس، ولكن عندما تقوم بقتل قيادي فعلا من الحركة ، فهي تعلن على الفور مثلما حدث مع صالح العاروري.
وأعرب الدراوي عن اعتقاده بأن الجيش الإسرائيلي يسرب هذه المعلومات لكي يعرف أين يتواجد أعضاء الحركة وهل تم استهدافهم فعلا؟!"
وأوضح هو يريد معرفة ماذا حدث من الجانب الآخر، فإسرائيل تتحدث أن لديهم معلومات وهذه المعلومات جاءت من المستعربين وهؤلاء المستعربين هم البدو الذين يتعاملون مع اسرائيل، وهم الذين يقدمون معلومات للجانب الإسرائيلي، ومن الممكن أن تكون معلومات مضللة.
فلم يحدث وانهم استهدفوا محمد الضيف حتى هذه اللحظة رغم انهم اعلنوا ذلك . وتابع : "لكن كل هذه الأمور تصريحات إعلامية إسرائيلية ولكن لم يتم تأكيد تلك المعلومات بأنه كان موجود في المخيم أو العثور على جثمانه وهذا من وجهة نظره تصرف استخباراتي كل الهدف منه التعرف على قدرة حماس على التواصل بين قيادتها وبين بعضهم."